الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٨ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "الحرس الثوري" يصر على سلامة قاآني.. رغم تزايد الشكوك حول مصيره

  • يعكس الغموض المحيط بمصير إسماعيل قاآني حالة من الارتباك داخل أروقة النظام الإيراني، مما قد يشير إلى وجود أزمة داخلية تتجاوز مجرد غياب قيادي بارز
الحرس الثوري الإيراني

تتواصل حالة الغموض والترقب حول مصير اللواء إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وسط تضارب الأنباء وتعدد التكهنات، فعلى الرغم من التطمينات المتكررة الصادرة عن قيادات الحرس الثوري، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول وضعه الراهن.

وقد تصاعدت التساؤلات بشكل ملحوظ عقب اعتذار قاآني عن عدم حضور مؤتمر "التضامن الدولي السابع مع الأطفال الفلسطينيين" المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران، وبدلاً من حضوره شخصياً، تلا عريف المؤتمر رسالة منسوبة إليه، مشيراً إلى أن غيابه يعود لـ"اجتماع مهم"، وهو ما أثار المزيد من التكهنات حول حقيقة وضعه.

اقرأ أيضاً: تصدعات أمنية تهز إيران.. غياب قاآني يثير الشكوك حول تورطه بالاغتيالات

وتضاربت الأنباء بشكل لافت حول تحركات قاآني الأخيرة، ففي حين أكد مسؤولان أمنيان إيرانيان بارزان انقطاع الاتصال به منذ سفره المزعوم إلى بيروت يوم الخميس الماضي، سارع نائبه، إيرج مسجدي، إلى نفي هذه المعلومات، مؤكداً أن قاآني بصحة جيدة ويمارس مهامه داخل إيران كالمعتاد.

وفي خضم هذا التضارب، نفى مصدر آخر في فيلق القدس ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها عن احتمال إصابة أو مقتل قاآني جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقراً في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يُزعم تواجد هاشم صفي الدين، خليفة الراحل حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني.

ومما زاد من حدة التكهنات غياب قاآني، البالغ من العمر 67 عاماً والمعروف بتحفظه الإعلامي، عن عدة مناسبات رسمية هامة، فقد تغيب يوم الجمعة الماضي (4 أكتوبر) عن حضور خطبة المرشد الأعلى علي خامنئي لإحياء ذكرى نصر الله، كما لم يشهد يوم الأحد مراسم تسليم خامنئي وسام شرف لقائد القوات الجوية، اللواء أمير علي حاجي الطين بلة.

يُذكر أن آخر ظهور علني موثق لقاآني كان في 29 سبتمبر، بعد يومين من اغتيال نصر الله، حيث شوهد في مكتب عبد الله صفي الدين، ممثل حزب الله في طهران وشقيق هاشم صفي الدين.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بين إيران وإسرائيل، مما يثير تساؤلات حول تأثير غياب قاآني - إن صح - على استراتيجية إيران في المنطقة، وعلى وجه الخصوص دعمها لحلفائها في لبنان وسوريا والعراق.

ويرى محللون أن استمرار الغموض حول مصير شخصية بارزة كقاآني قد يعكس ارتباكاً داخل أروقة صنع القرار في طهران، ويشير إلى احتمال وجود خلافات داخلية حول إدارة الملفات الإقليمية الحساسة، كما يلفت آخرون إلى أن هذا الوضع قد يكون مؤشراً على تحولات محتملة في السياسة الإيرانية تجاه الصراعات الإقليمية المتعددة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!